الديباجة
تعد إفريقيا من أغنى جهات العالم بالتراث المادي واللامادي، فمنها المصنف دوليا ومنها المصنف محليا ومنها ما هو قيد التصنيف أو يتم إعداد ملفه. وبعيدا عن أهمية هذا التراث الثقافية، يمكن استثماره في تحريك عملية التنمية المحلية وفتح فضاءات اقتصادية لتنشيط السياحة بهذه الربوع، وهو ما ستتناوله هذه الندوة، والتي تطرح الإشكالية التالية: هل يمكن للتراث المادي واللامادي أن يكون أداة لتنشيط قطاع السياحة؟ وهل يمكن اعتماد ذلك في خلق تنمية مستدامة؟
أهداف الندوة:
تهدف هذه الندوة إلى إبراز مواطن الارتباط بين التراث والسياحة والتنمية، أي كيف نستغل التراث لصالح السياحة ونستثمر ذلك في خلق تنمية مستدامة، وذلك بتشخيص واقع كل منها والوقوف على ما تخلف من آثار إيجابية وسلبية.
فالمطلوب من الأفارقة اليوم هو تثمين التراث والمحافظة عليه وحمايته من شوائب العولمة، وجعله منتوجا سياحيا واقتصاديا. فبعد ظهور الفقر والجفاف والتصحر، بدأ اهتمام الحكومات الإفريقية بالسياحة، لمواجهة ما ترتب على هذه الظاهرات من مشاكل، ولتصبح السياحة من أهم أدوات التنمية.
هكذا إذن، اهتمت الدول الإفريقية بالتنمية السياحية عن طريق الاهتمام بالتراث في المدن التاريخية والإثرية. فالتراث الإفريقي وافر وغني ومتنوع، ويتميز بالاختلاف الطبيعي والثقافي والإنساني. وهو تراث يجب تثمينه لاستغلاله لمحاربة الهجرة وتثبيت السكان بمناطقهم الأصلية والاستثمار في ذلك على المستوى السياحي.
فالدولة أصبحت فاعلة وصاحبة المبادرات الخاصة، فهي تساهم في تشجيع السياحة المحلية وتنمية مهن الصناعة التقليدية وصناعة التراث، عبر تمويل الشباب وخلق مناطق راحة في المناطق النائية الجاذبة السياح واستقطابهم وتوعيتهم بنمط عيشهم المحلي.
ففي كل حيز إفريقي يوجد تراث، أو منظر طبيعي جذاب، لكن الساكنة لا تستفيد من ممتلكاتها في هذه المناطق السياحية، وبالتالي لا بد توعيتهم بالأمر، وتمكينهم من خلق وسائل وتحويل قدراتهم في هذا الاتجاه. وهو ما يترتب عليه خلق فرص شغل من خلال استغلال التراث المحلي وتثمينه وجعله رافعة للتنمية المحلية.
من هنا ندرك أن السياحة أصبحت من أهم مصادر الدخل القومي بالنسبة للقارة الإفريقية والوطن العربي، حيث تتمتع بتنوع كبير في منتجاتها السياحية، وتزخر بمؤهلات سياحية هائلة كالمعالم الأثرية الفريدة والمحميات والمتنزهات الطبيعية، والشواطئ التي تنافس مثيلاتها في الوجهات الشاطئية العالمية. وقد اشتهرت بسياحة السفاري، وسياحة رجال الأعمال.
من هنا تأتى أهمية هذا القطاع كقطاع رائد في اقتصاديات الدول الإفريقية، حيث أنه يساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلى الإجمالي، وفي خلق فرص العمل بصفة مباشرة وغير مباشرة، فحوالي 60% من سكان القارة من الفئة العمرية الأقل من 25 سنة.
فقد صدر عن المجلس الدولي للسياحة والسفر بيانات عن السياحة في إفريقيا تتلخص في:
معلومات الندوة
المنظمون
المستهدفون
لغات الندوة
العربيةالفرنسية
المواعيد المهمة
ملاحظة هامة:
يتم التقديم لتأشيرات الدخول للأراضي الموريتانية للباحثين من الخارج، قبل أسبوعين على الأقل من تاريخ الندوة.
معلومات خاصة بالاتصال
يتم التواصل والاستفسار وتوجيه ملخصات المداخلات عبر :